Search
Close this search box.

رأي: أن تكون مسلمًا أمريكيًا الآن يشبه العيش على وقع الزمن المستعار

يعكس الكاتب، خالد أ. بيدون، على التحديات المعقدة التي يواجهها المسلمون الأمريكيون في السياق الاجتماعي والسياسي الحالي، ويستحضر تشابهات بين اللحظة الحالية والأحداث التاريخية مثل 11 سبتمبر وحظر المسلمين. يناقش بيدون الإحساس بالسخرية في هوية العرب والمسلمين والأمريكيين، مشددًا على صعوبة إثبات الولاء في ظل الشكوك والتحامل. يستكشف المقال الشعور بالعيش على وقع الزمن المستعار، كما لو كان المسلمين الأمريكيين حصلوا على جنسية مشروطة يمكن سحبها في أي وقت، بناءً على الأحداث سواء في أمريكا أو في الجهة الأخرى من العالم.

تتعمق السرد في الحادثة المأساوية الأخيرة التي تضمنت قتل طفل فلسطيني-أمريكي يبلغ من العمر 6 سنوات يُدعى وضاع الفيومي، الذي تم طعنه بوحشية 26 مرة في إلينوي. يقول الكاتب إن كون شخص أمريكي لا يحمي الأفراد من اللوم المرتبط بأنهم فلسطينيون أو عرب أو مسلمون ومن “الشرق الأوسط”. تصبح الحادثة مثالًا مؤثرًا على التحديات التي يواجهها الأمريكيون العرب والمسلمون، موضحة كيف يمكن أن تظل هوياتهم تحجب عنهم الجنسية الأمريكية، خاصة في أوقات الأزمات.

يعبر بيدون عن التحديات الكبيرة التي يواجهها الأمريكيون العرب والمسلمون، خاصة في أعقاب أحداث مثل نزاع غزة. ينتقد المقال الإسلاموفوبيا السائدة، مشددًا على أن النضال ليس مجرد مواجهة التمييز، بل هو صراع من أجل الاعتراف كبشر يشتركون في الحزن والقلق. يؤكد الكاتب أن السرد الحالي يفرض اللوم الجماعي، ويحرم الأفراد من جوهر الجنسية، ويجعلهم غير إنسانيين، معتبرًا إياهم موضوعات للشك والرقابة.

في الختام، يطالب الكاتب بتحول في تصوّر الأمريكيين العرب والمسلمين، داعيًا المجتمع إلى رؤيتهم بما وراء الصور النمطية والتحاملات. يلخص المقال النضال المستمر للمسلمين الأمريكيين الذين يتصارعون مع الشعور بالغربة والتهديدات المحتملة لجنسيتهم، داعيًا المجتمع إلى الاعتراف بإنسانيتهم المشتركة وتحطيم دائرة التحامل والشك.

Related Reports

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments