للدكتور حامد بخشي
في كل من الأدب وعالم السينما، غالبًا ما تلقى حب الأم المزيد من الاهتمام من حب الأب. يرتبط تصوير الآباء في الكتب والأفلام أو حتى قصص الأطفال غالبًا بمصطلحات مثل “الصرامة”، “التربية”، و”العقوبة”. أصبحت هذه السردية غير الكاملة وغير الصحيحة جزءًا لا يتجزأ من عقولنا إلى حد أننا بشكل غير مدرك نتصوّر شخصًا يهتم فقط بتنظيم حياتنا عند سماع كلمة “أب”، دون النظر إلى اهتماماتهم ومعتقداتهم الخاصة.
👈👈👈 تروي هذه الرسوم المتحركة الحب الذي لا يمكن وصفه والذي لا يشترط له شيء من ابنة لوالدها؛ والدها الذي ترك جانبها إلى الأبد عندما كانت طفلة صغيرة.
✅✅✅ لحظات الختام في “الأب والابنة” تتناغم مع قلب كل مشاهد. تلمس هذه الرسوم المتحركة بلطف جانبًا عالميًا من المشاعر البشرية المعروف للجميع: الشوق والحماس لللقاء. يحوّل الختام المرير والحلو لـ “الأب والابنة” هذا العمل من رسوم متحركة جيدة جدًا إلى تحفة لا يمكن التعبير عنها بكلمات.
ملاحظة تعليمية: الفراغ العاطفي الذي يتركه الأب في حياة البنات داخل الأسرة قد يؤدي إلى العديد من المشكلات والتحديات الاجتماعية. العديد من الفتيات المعاصرات، اللواتي أُسرن في طواقم الأحداث والتشوهات الاجتماعية، يعانين من الفراغ العاطفي الناتج عن غياب آبائهن ويسعين إلى تعويض هذا النقص من خلال العلاقات مع الجنس الآخر في المجتمع.
